الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

امبارح كان عمرى عشرين


ها أنا اليوم وصلت سن الرشد

بالرغم من سعادتى لكونى

أصبح لدى 21 عاما

جلست مفكرة فى ما مضى من حياتى

تأملت لأول مرة قيمة معنى الوجود

فأنا ربما كنت عدم

وربى أوجدنى لحكمة يعلمها هو !!

أخذتنى مشاغل الدنيا كثيرا

وتشاغلت بها عن العمل بجد لأسكن دارى الحقيقة

ونسيت أن لى موعدا قادم لا محالة

وتراخيت فى بعض الأوقات عن طاعة ربى

ماذا فعلت فى حياتى ؟؟

هل حققت شيئا أستحق أنا بالفخر لوجودى

هل صنعت ما قد يفيد غيرى

أين أنا من أحلامى وأهدافى ؟؟

فاليوم انفلت من بين يدى عاما

لن يعود !!

وكأن ذاك العام كورقة شجر سقطت إلى الأرض

وأصحبت ترابا

فأنا لن أحيا لكى أتعلم وأتزوج وأموت وأخرج دون أن أترك أثرا حسنا

يكتب لى به حسنة

ولعل الناس تتذكر بأن كنت إنسانة صالحة

ويدعوا لى حين أعود تراب

حقا أننى أقف اليوم فى مفترق طرق ...

قد أكون تخرجت وأنهيت مراحل التعليم الأساسية

ولكن لابد أن أفعل شيئا أفيد بيه غيرى

فلعل ينتهى عمرى فى برهة وأقابل ربى

فيسألنى أعطيتك عمرا فماذا فعلت ؟؟

منحتك نعمة الوجود فكيف شكرتنى على تلك النعمة ؟؟

فرفعت يدى إلى السماء داعية

ربى اجعلنى أنفع غيرى وانصر دينى

ربى استخدمنى ولا تستبدلنى

ولا تجعلنى أخرج من الدنيا بلا زاد ينفعنى فى آخرتى

اللهم أمين ..أمين


ليست هناك تعليقات: