الأحد، 22 مارس 2009

أجمل احساس





















لكل منا أم منحته حق الحياة ... وكان روحا بداخل روحها




حين يخبرها الطبيب بأن داخلها كائن فى أحشائها يتحرك




تشعر بأنها ملكت الدنيا بما فيها .. وكأن الرحمن استجاب لدعائها




وحقق حلمها بالأمومة .. ذاك الحلم الذى رافقها منذ الصغر




وبداخل كل فتاة ذاك الحلم ولا يضايقه حلما آخر




فمشاعر أمومتها فى أعماقها منذ نعومة أظافرها




فبدأت تطلق تلك المشاعر المميزة الى عروستها الصغيرة




وتمارس دورها التى أدركت أنه يشعرها بسعادة مختلفة




تحزن لبكائها وتتخيل ابتسامتها ... وتهدهدها وتغنى لها




وفى بعض الأحيان تروى لها قصة لكى تنام




تلك هى الفتاة الصغيرة التى لم تختبر بعد مشاعر الأمومة الحقيقية




فتلك الأحساسيس الفطرية من طبيعتها الربانية




فما بالكم حين تختبر تلك العاطفة الجاشية التى لا يملكها غيرها




حين تمر أشهر الحمل وبداخلها جزء منها يتكون ويتشكل




وتمر بتلك التجربة الرائعة غير عابئة بكل الألام




تحدثه وهو فى داخلها وترسم معه أحلامها المستقبلية




وكأن الدنيا تلونت لمجيئه وهى تزينت لقدومه




وجمعت كل مشاعر طفولتها الى حين يأتى




تغمره بها وتحتويه بين ذراعيها فى حنان




مانحة اياها كل اهتمام ورعاية




معلمة اياها الحروف وبداية الكلمات




وحين ينطق كلمة " ماما " تطير فرحا




وكأنها حققت نصرا عظيما




وتمر بها الأيام الى حين يكبر




ويصيررجلا أو تصير فتاة




وتحلم بأن تراهم عريسا أو عروسا




وبعد ذلك تحلم بأن يمنحها الله عمرا




لترى الأحفاد وتعيش مشاعر أمومة جديدة




وكأنها خلقت لتحظى بتلك النعمة




ويكن ذاك أجمل وأعظم دور لها فى حياتها




تلك لحظات من حياتنا تشاركت معنا أمهاتنا فى صنعها




واشرقت حياتنا بلمساتها وحنانها وعطاءها الا محدود




ولندعو الله بأن يحفظ لنا أمهاتنا ويعينا على البر




ونتهتز وجودها معنا ونتمتع بحنانها ونحاول




أن نحسن معاملتها وندعو لهن بالرحمة










































السبت، 14 مارس 2009

آهات





قد تشعر بأن داخلك كلمات تخنقك وتقيدك



رافضة أن تفصح عن ماهيتها



وأنك فى حاجة الى أن تصرخ حتى يصل صوتك الى عنان السماء



ولكن صوتك أصبح أقرب الى الهمس



و الألم تملك منك الى حد لم تشعر به



و فى عينك دموع خفية رافضة الانهزام



و روحك خاوية وأن هناك من يريد أن ينتزعها منك



وهى ضعيفة كلما تمسكت بك حاول الأخرون أن يأخذوها عنوة منك



وحب واهتمام الناس استكثروا عليك



وبسمتك أصبحت غربية لم تعد تزين وجهك مثل قبل



وضحكتك أصبحت فى بلاد بعيدة عنك



وقلبك اتخلطت فيه مشاعرك



ولم يعد صافى وتغير لونه من الهموم



ووجهك غيرت الدنيا ملامحه



والحزن اغتال فيه براءته

وهاجس فراق الأحباء يطاردك


والخوف سيطر عليك

وفى وسط كل المشاعر التى تغلغت بك

تتذكر قول ربك
"قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون"