الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

أفضل قبلة وداع


                            


تحية لمن أرسل القبلة ... ويا لها من قبلة 

فهى لعدوا .. اغتصب أرضى .. ونثر أشلاء أخواتى .. وهدم بيتى .. وضيع موطنى 

ورقص طربا وتغنى .. وزعم أنه أعطى لى حريتى  .. ونهب خيرات بلادى 

وأزال ملامح ضيعتى ... ولكنه لم يستطع محوها من فؤادى

فأنا الشاهد على العصر .. وأعلم علم اليقين أنه هو من سلب حريتى 

هو الذى أهان كرامتى .. وكرامة أمتى 

فأقسمت لأعيد جزءا من كرامتى .. لأننى بعد لم أفقد هويتى 

وأننى مازلت عراقى .. و مفتخرا بعروبتى 

ولتكن تلك هدية العيد لأمتى ... وأرسل سلاحى موجها اليه 

معلنا رافضى لتدنيسه أرضى ... وأننى لم أفقد بعد شجاعتى 

فأرسلت حذائى موجها... ويليتها كانت القاضية

فتحية لذاك البطل  ..  الذى أفرحنا بجزمته ... حفظك الله يا منتظر














الجمعة، 28 نوفمبر 2008

مازلت طفلة








حين نشعر أننا فى شوق الى شىء لا نعرف ماهيته









ونتلهف الى ان نحيا احساسا جديدا لم نختبرمن قبل كروعته












ونذهب بأحلامنا بعيدا الى انسانا نظن أننا لا نعرفه












وقد نشعر بالحنين الى مشاعر طفلة لا تحمل هموما












تشتاق الى المريلة الكحلى .. والضفريرة ..علبة الألوان












وحصة الأناشيد ... جرس الفسحة .. رحلة فى الهواء الطلق مع أقرانها










لاتحمل فى داخلها الا الحب .. لم تختبر بعد مشاعر الألم










أقصى حلم لها أن تكبر وتردتدى الفستان الأبيض










ويأتى فارس أحلامها على حصانه الأبيض










وها تلك الطفلة كبرت بالرغم من أن أحلامها مازالت طفولية










وتشعر بأن فى أعماقها طفلة تشتاق أن تركب الأرجوحة










وتنام فى أحضان والداتها وتروى لها قصة وتغفو على صوتها










تلعب بعروستها وتمارس أمومة غرست فى أعماقها








تلك الطفلة تظن أن الحياة وردية بلا هموم ولا مسؤليات








وكأن الدنيا أصبحت بين يديها .. تفرح حين تتعلم ركوب الدراجة






وبالرغم من قسوة السقوط عند التعلم الا أنها مستمتعة






كانت أحلامها بسطية ... وقلبها طفلا صغيرا






مقبل على الحياة لا يحمل قلبه هموما ولا حزنا






تحب الأفراح وتتزين يومها كأنها عروس ولكنها صغيرة






سعيدة بفستانها الأبيض وينتابها احساس بالسعادة وكأنها عروس






ويظل السؤال بداخلها يتررد متى سأكبر؟






متعقدة أنها حين تكبر سترتاح وكل معاناتها تتمثل فى الواجبات المدرسية






وكيف حين تكبر ستتخلص من تلك المعاناة






وها هى الطفلة الصغيرة كبرت ... وأصبحت فى العشرين من عمرها






واكتشفت أن معاناة الواجب المدرسى أخف وطاة بكثير من فهم الحياة






واختبار معنى فراق الأحباب وقسوته ... فالطفلة كانت بالأمس تبكى وتنسى






وتجربة الألم والحزن ... ولكن اختبار تلك المشاعر أصبح اليوم أصعب






حقا لكل مرحلة كان هناك جانب مشرق وسعيد فى مراحل مابعد الطفولة






ولكن فى كثير من الأحيان نتمنى أن نعود أطفالا






وتعود قلوبا مثل قبل نقية لا تحمل حزنا وهموما






وتظل أحلاما بسطية ... ولكن أحلامنا قدتكون مغايرة لواقعنا






الحمد لله أنعم الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى






ولكن راحة البال غائبة اليوم ... ومافى الداخل أصبحت الضحكة القاسية بدلا عن الدمعة






فكثيرا ما يكون البكاء أفيد ... ولكنها فى النهاية سنة الحياة






فتلك المقادير ... فلنعتبر أننا فى الدنيا فى رحلة قدتكون فى بعض أحيان شاقة






ولككنا سنعود ان شاء الرحمن الى بيوتنا فى الجنة






فلنصبر على الألالم ... وندعو الله أن يمنحنا الصبر على ابتلاءنا






ويغفر له بنا ذنوبنا ويكفر بيه عن سيئاتنا






ولنعش لحظات السعادة وان كانت قليلة






ولنشكر الرحمن فى السراء والضراء






ولنسأله أن يجمعنا من رسولنا وأهلنافى الفردوس الأعلى






اللهم أمين ... أمين


















الجمعة، 12 سبتمبر 2008

أنا مرتبطة ...




أنا مرتبطة بك من قبل أن أراك ... أعرفك فهل عرفتنى ...


أنا تلك الفتاة التى التقت روحها بروحك فى السماء


وعرفتك قبل نزولها الى الأرض .. قد تكون الأقدار باعدت بينا
ولكننا سنلتقى يوما ما ... فأتمنى أن تتذكرينى يا أنيس روحى
فارس أحلامى
أنا الطفلة التى حلمت بك من الصغر
أنا التى عاهدت نفسها وشهد عليها ربها أن قلبها لن يكون الا لك


مهما طالت غيبتك فانى حافظة لغيبتك .. فهل أنت حافظ لغيبتى ..؟


أنا التى حفظت لها قلبها لتكون أنت أول ساكن به وستعطي مفتاحه لك

فكن حافظ قلبك لى ..فاسمك كتب لى فى الكتاب أنك ستكون شريك حياتى.. لن أتلتف حولى باحثة عنك
هى فتاة ستسكن قلب نقى لن يسكنه قبلها أحد.. وستلتقى روحا لم تحب أحدا غيرها
وستتعرف الى نفسا أبت كل مغريات الدنيا من أجلها
ويخبر ذاك الفارس أقاربه
ألا تعرفون.....؟
" أنا مرتبط بفتاة ملكت عليها روحها وقلبها "
فلا تبحثون لى عن عروس ... ففتاتى تنتظرنى فى ملتقى ما .. حين يكتب لى الرحمن لقاءها
فسأذهب أطلب يدها من أبيها .. ولما لا وهى التى أخلصت فى غيبتى
وأسالها هل تتشرفين بأن تكونى شريكة حياتى وأم أولادى
أنا عدت اليكى فتاتى
وبعد أن كان العهد بينى وبينك والرحمن شهيد بينا
اليوم سنعلن سويا أمام العالم أننا لم نعد متبدعان بل مرتبطان




























الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

اشتقت اليك جدتى





الى جدتى .. الي من سكنت فى سويداء فؤداى .. الى من تغللت فى أعماق روحى


افتقد صداقتنا .. واشتاق الى حديثنا سويا .. وفضلا على كونك والدة أبى .. ولكننى احببتك حب الابنه لأمها

مازلت أتلهف الى سماع دعائك لى ..و أحن الى تقبيل يديك.. أتخيل صورتك فى أركان البيت

أتذكرك عند كل أذان لحرصك على الصلاة فى وقتها .. ويكيفنى فخرا أنكى كنتى جدتى

هل تعلمين حببية قلبى .. أننى أحس كثيرا أن من نعم ربنا عليا ورحمته بيا أنه جمعنى بيكى فى حياتك

ربما تلك الفترة التى كنت فيها بينا فى بيتك عرفتك فيها عن قرب وتوطدت العلاقة بينا لم تكن طويلة

ولكنك علمتنى ما قد لا اتعلمه فى سنوات .. علمتنى الطاعة والاحترام ورقة المشاعر والتعاطف مع الأخرين

علمتنى أن الكلمة الطيبة ترضى الأخرين ولاتكليفنى شيئا .. علمتنى أن أحمد ربى فى السراء والضراء

لقد عرفتك قارئة لكتاب ربك.. مصلية الفروض والسنن .. حرصية على قيام الليل

أتذكرك عند وضوئك ترددين بعض الأدعية المؤثرة ... زاهدة فى دنياكى .. راضية بقدرك

لاتتطلعين الا الى رضا ربك فى الدنيا والأخرة .. سائلة رحمته وجنته

رأيت فيكى أسمى معانى الأمومة .. فقد كنتى "أم " بكل ما تحمله تلك الكلمة من أجمل وأرق المعانى

أتذكركلماتك لى ناصحة : بأن أكون زوجة صالحة فى المستقبل .. محبة لأم زوجى " حما تى "

فجزاكى الله عنا خير الجزاء .. وجعله فى ميزان حسناتك .. واسأل الله لكى المغفرة والرحمة الواسعة

واسأل الرحمن اأن يدخلك جنته ... ويجمعنا فى الفردوس الدعاء

صدقا لقد أصبحت بعد رحيلك طفلة تائهة تبحث بين الوجوه عن وجه أمها الحنون

حقا أشعر بعد وفاتك بوحشة وفراغ فى حياتى

وأفتقد عطفك وأحتاج الى عطائك

ولكن عزائى الوحيد أنكى رحلت وأنتى راضية عنى


لن أنساكى ... وسأتذكرك بالخير والدعاء دوما









السبت، 9 أغسطس 2008

حلمى يا أمى










كنت أسير بجوار النيل ...مستمتعة بنسمات الليل ... تذكرت ملامح أمى



قد يقولون عنها المحروسة .. وطن العروبة .. أم الدنيا



ولكنها بالنسبة لى " أمى " التى تحتوينى حين يضيق بى الحال.. وتخفف عنى بلمسة حانية الألالم



أشكو اليها همومى وأشجانى .. وتشاركنى أفراحى والبسمة تضىء وجهها بتلك البسمة تضىء سمائى



وتتحلى بأجمل الثياب فى الربيع .. وتسامرنى فى الصيف .. وتدفئنى بين أحضانها فى الشتاء



وتتطلع الى كأنى طفلة صغيرة خايفة عليا من اللى جاى بكرة على الرغم من أنى على مشارف العشرين



وتداعبنى متسا ئلة عن فارس أحلامى .. وحين ترى الحمرة تعلو وجنتى .. تضحك وتدعو لى بالزوج الصالح



ثم سرعان ما تنخفض نبرات صوتها وتخبرنى " خايفة أموت قبل ما أشوفك عروس وأفرح بعيالك"



فتتحول بسمتى الى عبوس والحمرة الى شحوب, وأحاول جاهدة ازالة مخاوفها وأخبرها مطمئنة اياها


" ان شاء الله يا أمى تفرحى بيا وبأحفادك ... عارفة يا أمى أنا بأتمنى ربنا يرزقنى زوج صالح




يكرمنى ويحبنى ويخاف عليا زيك ويشاركنى أحلامى نبنى بكرة لولادنا وهأكون معاه فى السراء والضراء



ايدينا فى ايد بعض نربى ولادنا أمل المستقبل شباب واعى فاهم عارف دينه وحدوده فى قلبه وطنه غالى



منتمى لبلده خايف عليها أكتر من نفسه


نربيهم بالحزم والحنان نسمعهم نوجههم .. نصحابهم



نعرف منين صحابهم .. نعلمهم أن الحياة صعبة ولازم نضحى عشان نوصل لأهدافنا


انهم عايشين لهدف فى حياتهم


منتجين مش عالة على مجتمعهم .. ان الأخ يخاف على أخته ويحترمها




أنا يا أمى مش عايزة من الدنيا غير أن أرضى زوجى

وأربى ولادى صح .. وفى الأخرة أدخل الجنة " خدتنى فى حضنها وقالتى " ربنا يحقق لك حلمك .