الأحد، 19 يوليو 2009

أنا عروس




أنا اليوم عروس ... كلمات جديدة ترددها كل فتاة يوم عرسها



قد تكون سهلة فى نطقها ولكنها صعبة فى واقعها



هى تظن أنها مازالت طفلة وعقلها لا يستوعب معنها



هى كانت بالأمس تلهو وتعلب فى بيت أبيها



تركب الأرجوحة وتتعلم ركوب الدراجة



لا تحمل هموما .. هى فى بيت أهلها تعرفهم



أحبوها من قبل أن تأتى الى الدنيا .. أعطواها حبا بلا حدود



تحملوها عند الصواب والخطأ... وفى الصحة والمرض



كان لايرفض لها غالبا طلب .. تدلل من أفراد أسرتها



لاتعرف معنى كلمة مسئولية



ولا حقوق وواجبات ... لاتعرف الاواجبها المدرسى



كانت تأخذ مصروفا من والدها وتفرح بملابسها الجديدة فى العيد



هى كانت تفرح حيت تحصل على درجات مرتفعة فى امتحانات الصف



هى كانت تحتفل بعيد ميلادها كل عام ولكن اليوم أمر مختلف



هى تلك الطفلة التى حلمت يوما بالفستان الأبيض كالفتيات



تفرح لرؤيته فى الأفراح وتصر أن ترتدى فستانا أبيضا كالعروس



لتختبر تلك المشاعر ولكن اليوم الأمر شتان



هى كانت واليوم أصبحت كان بالماضى فى طفولتها حلما



ولكنه اليوم واقعا ... هاهى الطفلة كبرت وفهمت معنى لقب عروس



نعم للفستان الأبيض فرحته ... وللزواج بهجته



ولكن الأمر يحمل بين طياته أكبر من مجرد فستان ومعازيم وارتباط بانسان



هى اليوم على أعتاب حياة جديدة لاتعرف هل ستكون سعيدة أم تعيسة؟



هى ستتربط بانسان مهما كان تعلقها به ولكنه بالنسبة لها انسان مازال غربيا



هى اليوم ستودع طفولتها وبيتها التى شهد كل مراحل عمرها



شهد حزنها وفرحا ... وفيه ضحكت وبكت وكبرت وتربت وذاكرات وتخرجت



اليوم ستتحول من صاحبة بيت مقيمة إلى ضيفة وشتان بين الوضعين



وهناك فرق كبير بين الإحساسين



اليوم ستفارق من أحبوها واعتنوا بها واهتموا لأمرها فى كل الأحوال



اليوم تبكى أمها حزنا على فراق طفلتها



ولاتعلم الأم أن بقلب طفلتها الصغير حزنا أكبر



فهى مازالت لاتعى ما يدور حولها



واختبار الأمر للمرة الأولى أصعب



لذا إننى حين أرى أى فتاة تتزوج تمتلىء عينى بالدموع



تعاطفا معها وفهما لما بداخلها



نعم إننى لم أمر بذاك الاختبار بعد



ولكنه أشعر بيه فى نظرات كل عروس



قد يكون إحساسا بالضياع فهى مقدمه على شىء مجهول



وشريك مازالت لاتعرف طباعه ... ولا بد أن تحسن التصرف فى التعامل معه



وأن تتعلم كيف تتدبر أمورها وتتولى قيادة بيتها



تتقن تربية أجيالا هم أمل الوطن



وعليها اليوم أن تتولى زمام الأمور وحدها



فاننى أتمنى لكل عروس السعادة



وأتذكر أن تلك هى سنة الحياة





الأحد، 5 يوليو 2009

الحياة لحظات






ابتسم




فإن هناك من يحبك



يعتني بك .. يحميك



ينصرك .. يسمعك



يراك .. يرعاك



هو



الله




ماأشقاك إلا ليسعدك



ماأخد منك إلا ليعطيك



ماأبكاك إلا ليضحكك



ماأحرمك إلا ليتفضل عليك



ماأبتلاك إلا لأنه أحبك



أعجتنى تلك الكلمات



فهى رسالة



الى كل من تملكه الحزن والأسى


إلى من فقد عزيز



أو شعر بالحزن لألم حبيب



إلى من شعر بالوحدة والكأبة



إلى من تخلى عنه الرفيق وغدر بيه الصديق




وظن أن نهاية العالم أوشكت



إلى من ضاقت بيه الدنيا وشعر بالوحشة والظلام يلفه من كل مكان



صدقنى لا تفزع ومعك الله .. لا تيأس فرحمته وسعت كل شىء



فهو خير أنيس ... فهو الذى خلقك وسواك



فهو أعلم الناس بك ... وأدرى بالخير لك من غيره



فلا تلجأ إلا اليه ... ربنا أغنينا بفضلك عمن سواك



فابتسم وعش يومك كأنه آخر أيام حياتك



وحاول أن تنظر الى غيرك لتشعر بنعم ربك