الجمعة، 28 نوفمبر 2008

مازلت طفلة








حين نشعر أننا فى شوق الى شىء لا نعرف ماهيته









ونتلهف الى ان نحيا احساسا جديدا لم نختبرمن قبل كروعته












ونذهب بأحلامنا بعيدا الى انسانا نظن أننا لا نعرفه












وقد نشعر بالحنين الى مشاعر طفلة لا تحمل هموما












تشتاق الى المريلة الكحلى .. والضفريرة ..علبة الألوان












وحصة الأناشيد ... جرس الفسحة .. رحلة فى الهواء الطلق مع أقرانها










لاتحمل فى داخلها الا الحب .. لم تختبر بعد مشاعر الألم










أقصى حلم لها أن تكبر وتردتدى الفستان الأبيض










ويأتى فارس أحلامها على حصانه الأبيض










وها تلك الطفلة كبرت بالرغم من أن أحلامها مازالت طفولية










وتشعر بأن فى أعماقها طفلة تشتاق أن تركب الأرجوحة










وتنام فى أحضان والداتها وتروى لها قصة وتغفو على صوتها










تلعب بعروستها وتمارس أمومة غرست فى أعماقها








تلك الطفلة تظن أن الحياة وردية بلا هموم ولا مسؤليات








وكأن الدنيا أصبحت بين يديها .. تفرح حين تتعلم ركوب الدراجة






وبالرغم من قسوة السقوط عند التعلم الا أنها مستمتعة






كانت أحلامها بسطية ... وقلبها طفلا صغيرا






مقبل على الحياة لا يحمل قلبه هموما ولا حزنا






تحب الأفراح وتتزين يومها كأنها عروس ولكنها صغيرة






سعيدة بفستانها الأبيض وينتابها احساس بالسعادة وكأنها عروس






ويظل السؤال بداخلها يتررد متى سأكبر؟






متعقدة أنها حين تكبر سترتاح وكل معاناتها تتمثل فى الواجبات المدرسية






وكيف حين تكبر ستتخلص من تلك المعاناة






وها هى الطفلة الصغيرة كبرت ... وأصبحت فى العشرين من عمرها






واكتشفت أن معاناة الواجب المدرسى أخف وطاة بكثير من فهم الحياة






واختبار معنى فراق الأحباب وقسوته ... فالطفلة كانت بالأمس تبكى وتنسى






وتجربة الألم والحزن ... ولكن اختبار تلك المشاعر أصبح اليوم أصعب






حقا لكل مرحلة كان هناك جانب مشرق وسعيد فى مراحل مابعد الطفولة






ولكن فى كثير من الأحيان نتمنى أن نعود أطفالا






وتعود قلوبا مثل قبل نقية لا تحمل حزنا وهموما






وتظل أحلاما بسطية ... ولكن أحلامنا قدتكون مغايرة لواقعنا






الحمد لله أنعم الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى






ولكن راحة البال غائبة اليوم ... ومافى الداخل أصبحت الضحكة القاسية بدلا عن الدمعة






فكثيرا ما يكون البكاء أفيد ... ولكنها فى النهاية سنة الحياة






فتلك المقادير ... فلنعتبر أننا فى الدنيا فى رحلة قدتكون فى بعض أحيان شاقة






ولككنا سنعود ان شاء الرحمن الى بيوتنا فى الجنة






فلنصبر على الألالم ... وندعو الله أن يمنحنا الصبر على ابتلاءنا






ويغفر له بنا ذنوبنا ويكفر بيه عن سيئاتنا






ولنعش لحظات السعادة وان كانت قليلة






ولنشكر الرحمن فى السراء والضراء






ولنسأله أن يجمعنا من رسولنا وأهلنافى الفردوس الأعلى






اللهم أمين ... أمين