الثلاثاء، 2 مارس 2010

لو عاد الزمن ثانية




جلست على الشاطىء

أراقب غروب الشمس

كنت أتامل خطوط الشمس الذهبية

وهى تزداد حمرة

مفكرة أن الشمس تشبه حياتنا أحيانا

بين لحظة وأخرى تتحول من لون إلى آخر

فقد نكون يوم نستمتع بدفء الشمس على ملامحنا

وقلوبنا تتلمس أى فرحه تجعلنا نرسم بسمة أمل ولو للحظة

وربما تغزو الحمره ملامحنا معبره عن فرحتنا

وفى تارة آخرى فقد تموت البسمة فى أحضان خبر مؤلم

تتغير أحوالنا

و تصبح وجوهنا باهته صفراء خالية من الحمرة

نتمنى بألا تشرق الشمس ثانية

حينئذ يتشابه لدينا الشروق مع الغروب

ونشعر بأن الأشياء فقدت ألوانها

وكأن الصورة عادت إلى زمن الأبيض والأسود

وأتسأل حينئذ

لماذا حين نفقد غاليا

نرتدى أسود ؟؟

ربما تعبيرا عن جل ما فقدنها

أو وصف لمشاعر الحزن واللوعة فى قلوبنا

أو كأننا فى إعلانا للعالم حولنا

إننا اليوم فى حداد متأملين

أن تتوقف عقارب الساعة

...............................

وأعيد الزمن ساعة واحدة فقط

وأتصل بالحبيبة لأخبرها بكل صدق

أننى أحببتها كثيرا

واشقت إليها أكثر

ولو أن لى قدرة فائقة

لسافرت إليها فى أقصى الأرض

لأرتمى فى حضنها وأقبل يدها حبا

وأقبل جبينها تقديرا وامتنانا

لأننى عرفتها يوما

لأشعر بدفء ذاك الحضن ثانية

حضنا افقدته منذ أكثر من عام

وأشبع أنفاسى براحتها العطرة

لتبقى داخلى أتذكرها دوما

وأعود لاحتضان كفيها بين يدى كما كنا سويا

لعل ذلك يمحننى الصبر والتجلد على الفراق

ولعل ملمس يدها يبث دعما قويا

افتقدته منذ غابت عنى

ولعلى أرى بسمتها

التى طالما أسرت قلبى

ولعلى نظرت إلى بريق عينيها

ولمحت حبها وحنانها وإخلاصها الشديد لأحبائها

ولعلى فى الثوانى الأخيرة من لقاءنا

طلبت منها الغفران على تقصيرى نحوها

وأرجو منها أن تمنحنى وشاحا لها

كذكرى لها عندى

وأعود ثانية لضمها بين ذراعى بقوة

قائلة من شدة خوفى وجزعى

ومن بين دموعى

" سامحينى يا غاليتى أسماء

فأنا أحبك أكثر مما تتصورين

وبعد برهه تنهبهت لغياب الشمس كليا

ومسحت دموعى وتبسمت فى حسرة

هكذا غابت حبيبتى ولن تعود

فحتى لو عادت الشمس فى الصباح

فهى للأسف رحلت

ولن تعود

هذا ما بدأت اليوم فقط

أحاول ادراكه

فليصبرنى الله على تفهم حقيقة ما أدركته

ليست هناك تعليقات: