الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

وداعا خالتى




منذ لحظات سمعت خبر وفاتك

فأنا كنت بالأمس فى زيارتك بالمشفى

رأيتك فى غيبوبة لاتعلمين من هم حولك

رأيت الدموع فى أعين بناتك وأحبابك

امتلاءت عينى بالدموع حزنا عليهم واشفاقا لسوء حالتك

وتذكرتك كم كانت ضحكاتك بالأمس تملىء الدنيا

وكم كنت ودودة مع أمى وكأنك أما لها

باعتبارها الشقيقة الصغرى لكى

وأحسست بالتعاطف مع بناتك والشحوب والحزن مطبوع على ملاحهم

لا أعرف ربما أحسست بإحساس قاسى

حين رأيتهن وهن عاجزات على معرفة طلبك

عاجزات حتى عن تخفيف ألمك

فكم هو قاسى أن نرى من نحب يتألم

ولا نستطع حتى أن نخفف بعضا من ألمه

فما بالك وإن كانت أمك

وفكرت أن أصعب شىء على نفسى فقد من أحب

وخاصة وإن كانت أمى

فمن يفقد أمه يفقد أجمل وأحن معنى لوجوده

فهى الحضن .. هى نبع الرحمة والحب

هى حياتى ... سندى

هى الصدر الحانى الذى ألجأ إليه حين أشعر بقسوة الزمان

هى من يحوتنى حين تضيق أمامى السبل

هى من بحضنها تتجمع روحى ويعود قلبى إلى النبض

بعد أن كان أوشك أن يتوقف

ربى ارحم خالتى برحمتك وأسكنها فسيح جناتك

واحفظ لى أمى واشفيها ولا تحرمنى من حضنها

وأعانى على طاعتها وحسن معاملتها ما دمت حية

اللهم أمين ... أمين






ليست هناك تعليقات: