منذ لحظات سمعت خبر وفاتك
فأنا كنت بالأمس فى زيارتك بالمشفى
رأيتك فى غيبوبة لاتعلمين من هم حولك
رأيت الدموع فى أعين بناتك وأحبابك
امتلاءت عينى بالدموع حزنا عليهم واشفاقا لسوء حالتك
وتذكرتك كم كانت ضحكاتك بالأمس تملىء الدنيا
وكم كنت ودودة مع أمى وكأنك أما لها
باعتبارها الشقيقة الصغرى لكى
وأحسست بالتعاطف مع بناتك والشحوب والحزن مطبوع على ملاحهم
لا أعرف ربما أحسست بإحساس قاسى
حين رأيتهن وهن عاجزات على معرفة طلبك
عاجزات حتى عن تخفيف ألمك
فكم هو قاسى أن نرى من نحب يتألم
ولا نستطع حتى أن نخفف بعضا من ألمه
فما بالك وإن كانت أمك
وفكرت أن أصعب شىء على نفسى فقد من أحب
وخاصة وإن كانت أمى
فمن يفقد أمه يفقد أجمل وأحن معنى لوجوده
فهى الحضن .. هى نبع الرحمة والحب
هى حياتى ... سندى
هى الصدر الحانى الذى ألجأ إليه حين أشعر بقسوة الزمان
هى من يحوتنى حين تضيق أمامى السبل
هى من بحضنها تتجمع روحى ويعود قلبى إلى النبض
بعد أن كان أوشك أن يتوقف
ربى ارحم خالتى برحمتك وأسكنها فسيح جناتك
واحفظ لى أمى واشفيها ولا تحرمنى من حضنها
وأعانى على طاعتها وحسن معاملتها ما دمت حية
اللهم أمين ... أمين