الثلاثاء، 26 أغسطس 2008

اشتقت اليك جدتى





الى جدتى .. الي من سكنت فى سويداء فؤداى .. الى من تغللت فى أعماق روحى


افتقد صداقتنا .. واشتاق الى حديثنا سويا .. وفضلا على كونك والدة أبى .. ولكننى احببتك حب الابنه لأمها

مازلت أتلهف الى سماع دعائك لى ..و أحن الى تقبيل يديك.. أتخيل صورتك فى أركان البيت

أتذكرك عند كل أذان لحرصك على الصلاة فى وقتها .. ويكيفنى فخرا أنكى كنتى جدتى

هل تعلمين حببية قلبى .. أننى أحس كثيرا أن من نعم ربنا عليا ورحمته بيا أنه جمعنى بيكى فى حياتك

ربما تلك الفترة التى كنت فيها بينا فى بيتك عرفتك فيها عن قرب وتوطدت العلاقة بينا لم تكن طويلة

ولكنك علمتنى ما قد لا اتعلمه فى سنوات .. علمتنى الطاعة والاحترام ورقة المشاعر والتعاطف مع الأخرين

علمتنى أن الكلمة الطيبة ترضى الأخرين ولاتكليفنى شيئا .. علمتنى أن أحمد ربى فى السراء والضراء

لقد عرفتك قارئة لكتاب ربك.. مصلية الفروض والسنن .. حرصية على قيام الليل

أتذكرك عند وضوئك ترددين بعض الأدعية المؤثرة ... زاهدة فى دنياكى .. راضية بقدرك

لاتتطلعين الا الى رضا ربك فى الدنيا والأخرة .. سائلة رحمته وجنته

رأيت فيكى أسمى معانى الأمومة .. فقد كنتى "أم " بكل ما تحمله تلك الكلمة من أجمل وأرق المعانى

أتذكركلماتك لى ناصحة : بأن أكون زوجة صالحة فى المستقبل .. محبة لأم زوجى " حما تى "

فجزاكى الله عنا خير الجزاء .. وجعله فى ميزان حسناتك .. واسأل الله لكى المغفرة والرحمة الواسعة

واسأل الرحمن اأن يدخلك جنته ... ويجمعنا فى الفردوس الدعاء

صدقا لقد أصبحت بعد رحيلك طفلة تائهة تبحث بين الوجوه عن وجه أمها الحنون

حقا أشعر بعد وفاتك بوحشة وفراغ فى حياتى

وأفتقد عطفك وأحتاج الى عطائك

ولكن عزائى الوحيد أنكى رحلت وأنتى راضية عنى


لن أنساكى ... وسأتذكرك بالخير والدعاء دوما









السبت، 9 أغسطس 2008

حلمى يا أمى










كنت أسير بجوار النيل ...مستمتعة بنسمات الليل ... تذكرت ملامح أمى



قد يقولون عنها المحروسة .. وطن العروبة .. أم الدنيا



ولكنها بالنسبة لى " أمى " التى تحتوينى حين يضيق بى الحال.. وتخفف عنى بلمسة حانية الألالم



أشكو اليها همومى وأشجانى .. وتشاركنى أفراحى والبسمة تضىء وجهها بتلك البسمة تضىء سمائى



وتتحلى بأجمل الثياب فى الربيع .. وتسامرنى فى الصيف .. وتدفئنى بين أحضانها فى الشتاء



وتتطلع الى كأنى طفلة صغيرة خايفة عليا من اللى جاى بكرة على الرغم من أنى على مشارف العشرين



وتداعبنى متسا ئلة عن فارس أحلامى .. وحين ترى الحمرة تعلو وجنتى .. تضحك وتدعو لى بالزوج الصالح



ثم سرعان ما تنخفض نبرات صوتها وتخبرنى " خايفة أموت قبل ما أشوفك عروس وأفرح بعيالك"



فتتحول بسمتى الى عبوس والحمرة الى شحوب, وأحاول جاهدة ازالة مخاوفها وأخبرها مطمئنة اياها


" ان شاء الله يا أمى تفرحى بيا وبأحفادك ... عارفة يا أمى أنا بأتمنى ربنا يرزقنى زوج صالح




يكرمنى ويحبنى ويخاف عليا زيك ويشاركنى أحلامى نبنى بكرة لولادنا وهأكون معاه فى السراء والضراء



ايدينا فى ايد بعض نربى ولادنا أمل المستقبل شباب واعى فاهم عارف دينه وحدوده فى قلبه وطنه غالى



منتمى لبلده خايف عليها أكتر من نفسه


نربيهم بالحزم والحنان نسمعهم نوجههم .. نصحابهم



نعرف منين صحابهم .. نعلمهم أن الحياة صعبة ولازم نضحى عشان نوصل لأهدافنا


انهم عايشين لهدف فى حياتهم


منتجين مش عالة على مجتمعهم .. ان الأخ يخاف على أخته ويحترمها




أنا يا أمى مش عايزة من الدنيا غير أن أرضى زوجى

وأربى ولادى صح .. وفى الأخرة أدخل الجنة " خدتنى فى حضنها وقالتى " ربنا يحقق لك حلمك .